الحرف جسد، تبث فيه الروح ما إن يُقرأ..


الاثنين، 31 يناير 2011

من قطرات المطر .. إلى قاعدة القدر


ما أجملها من ماسات !
تهطل فتُهْطِل بهطولها أشكال الهموم ؛
لتذر اللب متأملاً جمالها بذهنٍ صافٍ ..
جلست أتأملها باندماج ، فإذ بذهني يسرح بعيداً
ليخترق حبات المطر إلى السحب الممطرة ..
تلك الأمطار الغزيرة كانت بلحظة مجرد أبخرة ماء مشتتة ،
ورذاذ قطراتٍ مفتتة ~

ثم شرد ذهني لما بعد السحب .. إلى أبعد بكثيـــــــــر ..
إلى حكاية الحياة التي لا تفتأ تعيد شريط قاعدتها ،
إلى حيث كل شيءٍ يبدأ صغيراً ثم يكبر ،،
فلا شيء على حاله يبقى ..
ولا حال بما هو عليه يُسقى !


كذاك صدر الإنسان حين تتراكب فيه الهموم ،
وتتكالب عليه السموم ،،
فلا غرو أن يزداد حيِّزها فيهـ ..
ولا عجب أن يأتي اليوم الذي يصرخ به القلب منفجراً
- إذ لا بد من ذلك -
ولسان وضعه يستنكر علَّه باستنكاره يبلغ خيطاً يعلق عليه ما
بقي فيه من خيال أمل كان في يومٍ أملاً ..


لا شكـ صرخة القلب مكسب ،
فهي فضلاً عن إراحته تُخرج الإنسان من دائرة الـ"ـنعم" الضيقة ،
إلى رحاب حرية الرأي والتعبير عنه ..
أجل ،، قد تسلب الأوضاع من بلدٍ قوة الجيش ،
ولربما تأخذ من إنسانٍ لقمة العيش ،،
لكنها لن تسرق لسانه الناطق أو فكره السابق إلى التعبير عن معتقداته أو المطالبة بحرياتهـ ..

هناآآ
أسجل إعجابي بكل شخصٍ أبا أن يكون رِقاً للـ"ـنعم"
ورفض أن يكون ذليلاً لمفهوم الخضوع تحت مسمى المجاملة الزائف ~

لتعِش مواقف الشعوب العربية الشقيقة ..
وليسقط كل من كان سبباً في سلب حقٍّ لإنسان أو إيقاظ غفوة لحرمان !

ولا أكثر تعبيراً ولا أصدق من أبيات الشابي حين قال :
إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة ... فلا بد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ... ولا بد للقيد أن ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة ... تبخر في جوها واندثر
كذلك قالت لي الكائنات ... وحدثني روحها المستتر
ودمدمت الريح بين الفجاج ... وفوق الجبال وتحت الشجر :
إذا ما طمحت إلى غاية ... ركبت المنى ونسيت الحذر
ومن يتهيّب صعود الجبال ... يعِش أبد الدهر بين الحفر
فعجت بقلبي دماء الشباب ... وضجت بصدري رياحٌ أخر

هناك 8 تعليقات:

STeVe يقول...

خيال بدأ مع المطر .. ومع دورة الحياة حين تسقط القطرة .. تتبخر .. تصعد تتحور .. ثم تتشكل لتسقط من جديد ..
____

رفض الإنصياع وراء الـ قضبان المكبلة لـ أفواه الانام
وهناك
رفض ل للحرمان من الــ تنعم بما ينعم به قلة من الإنســان

____


رغم أني مازلت في صدد أن لا أعلق على سياسة الثورة الــ محققة لرغبات فردية

لكنني أرى أن في التغيير فائدة للجميع


____

سطرتي كالعادة حروفاً من ذهب

نحو "حرية"
"مجد"
"حق" يسلب لا يعطي

وثمرة ذلك الـ "فرح"


شكراً غمازة

وَضَحْ يقول...

ولعل ذاكـ الخيال كاآن مدخلاً وجدتهـ للدخول في الموضوع ،
إذ أن كلا المطر الهاطل على الأرض
والهموم المتراكمة في القلب
يبدأ صغيراً لا يُرى ثم هو ينتهى بما يشاهده العياآن ..
،
أخالفكـ
إذ لا أظن ما يحدث ينتمي لرغبات فردية ..
بل أراها رغبة شعوب أبت أن تظل في الظلاآم الدامس ،
~
شكراً كاتب فرح ،،
فحروفكـ أضافت لحروفي الكثير

صفحات مُلطخّة بحروفي يقول...

هُناك أشخاص يولدون أحراراً ،
لا يهابون شيئاً ، ويتجاوزون العقبات ..
وهُناك من يولد عبداً ذليلاً ،
فتراهُ يختبأ وراء الـ "نعم" لتحميه وتحققّ لهُ مصالحهُ الشخصية ..

وَضَحْ يقول...

صدقتِ يا صفحاآت ،
تعقيبكـِ لا تعقيب عليهـ ;)
شكراً

منصور الفرج يقول...

كم أخشى ان تتحول ال/ نعم /
إلى موضه و تتحول ال / لا /
إلى جهل !.

،،

لا يزال يسرقنا الحماس بأوقات نحتاج للعقل أكثر ... لا أقول هذا تشاءماً
و لكن خوف حقيقة .

شكراً لكِ . لأيامكِ السرور

Al Pacino يقول...

وااااااااااااااااو ..
مشالله تبارك الله عليج ..
راق لي ذلك القلم ..
إنك مبدعه ..
سأكون متابع جيد لهذه المدوّنه .. بشكل مستمر بإذن الله .. و إن شاء القدر :)

تقبّلي ودي و تقديري و أشد إحترامي لك ..
دام قلمك بألف خير ..

وَضَحْ يقول...

منصور الفرج ~
> تفاءلوا بالخير تجدوه <
أحداث القدر آتية لا محالة فلم التشاؤم ؟
ثم دعنا نرى الأمر بمنظور إيجابي .. فالصامت عن حقهـ نطق ،،
وليس ذلك إلا خير
~
شكراً لهطولكـ
لأيامكـ الحبور ;)

وَضَحْ يقول...

Al Pacino ~
أهلاً بكـ أخي أنرت مدونتي بتواجـــدكـ
سعدت جداً بارتقاء قلمي لذائقتكـ ،
متابعتكـ تشرفني :)
دمت وداآم قلمكـ بحاآل أخير ~
جزيل الشكر