الحرف جسد، تبث فيه الروح ما إن يُقرأ..


الاثنين، 22 أغسطس 2011

فرخ نسر !


 
قبل خمسٍ فائتات .. كنتُ أهذي وأثرثرْ ( بسكونٍ أتفكرْ .. )

أسباتُ المجدِ باقٍ في ظلالٍ وارفاتْ ؟
ناعمٌ في ثمراتِ الجهلِ غوصًا في السباتْ ؟
أبُعَيْدَ الفعلِ أضحى في رفوفٍ جامداتْ ؟

كَنَدى الصبحِ الوليدْ .. كذواتِ الإمّعاتْ .. كسويعاتِ السرورْ
هل تبخرْ ؟

بعدها مرّتْ سنونْ ..
وغدا الآتي المقدَّر ، غَدُنا صرنا نعيشُهْ .. في رباهُ نتبخترْ ~

علَّمونا " لن يعود العزم بالماضي التليدْ !
لا تغالوا في المنى الحسناء .. كُفُّوا واسمعوا "
لقّنونا " كفِّنوا الآمال واستفّوا الوُعودْ ..
وارضخُوا وارضَوْا وكُفّوا واقنعوا "
درّسونا " إن رفعتم يا كسالى عودَ جيدْ
فمآل الجيد عنكم ومُناكم يُقلعُ "

قل لمن قد دس سمًا بين ذرات الوريد ..
فات عنكم ، أن فرخ النسر يقتاتُ ويكبرْ
نحن عُرْبٌ لا يُميت الدمَّ فينا من تجبّرْ
يحكم الناسَ ملوكٌ لا يبالون وعسكرْ ..
وشعوب الأرض فينا تحكم المُلك وتأسِرْ

تأخذ العزة منا عزها ..
وحديد العزم فينا .. في الدياجي .. يسطعُ

.
.

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

ضيفٌ غالٍ

مدخل :
أينما كنتم وكُنّا ..
كيفما بنتم وبِنّا ..
صوت شوقٍ صار يسري
في الفؤاد الحبَّ يثري
جرّني مِلأ قواهُ
فأجبتُ مبتغاهُ
عدت حيث القلب يبغي
وإلى الأحباب أصغي
والودادَ الجمّ أُطغي
كبر التقصيرُ منا ..
أينما كنتم  وكنا ..


قطرات الندى تراقصت على إيقاع بريقها الفاتن ..
ونور الشمس دغدغ حناجر البلابل والعنادل ،
فأضحت أغانيها مليئة بضحكات تشع سرورًا .. وتصبّ حبورًا ..

الغيوم القطنية معلقة تتوارى عن أشعة الشمس لألا تحجبها ..
وتحتل لنفسها مواضع من
السماء متفرقة ،
كدُرّ  على فستان أزرق منثور .. أو كتطريز أبيض زخرف قماشًا بلون البحر !

صور تتوالى .. ونغماتٌ من البهاء تتعالى .. ويحين وداع الشمسِ كبدَ السماء ،،
فتتورد وجنات السماء ابتهاجًا بلقاء من كانت فارقته ..
وتخفت أهازيج الطبيعة إلى سكون لا يقل عنها جاذبية ،
وكأنها طفلة ترقب من الهلال حكايات المساء ..
فيغدق عليها بها ..
لتسكن فتلمَّ من الحيوية ما يسعفها لإحياء يوم جديد ..

وأما ظلام الليل فما لوصفه من سبيل ..
تقلد من النجوم ما أحاله نهارًا تتخلله نقاط الاسوداد الآسر ..

جمالًا أرى وأيما جمال ؟
وحسنًا وأيما حسن ؟
حتى ليترقرق الدمع من العين انبهارا ..
فلا أكاد أرى ما أعجبني إلا من خلف زجاجٍ كوّنه ماء دمعتي ،

لا عجب من ابتهاج الكون ..
بل العجب إن هو لم يبتهج !
وذاك أن ضيفًا غاليًا حل في داره ،
ضيفًا تُصفّد فيه الشياطين ، ويُحرر عُبّاد الدنيا ..

الضيف رمضان

قد عاد ..
فكل عام وأنتم بألف ألف خير ،،


على الهامش :

وعدنا
;)

السبت، 14 مايو 2011

يا صقر ..


يا صقرُ أبلغ بلادَ الشامِ ذا الآتي

وزوّدِ القولَ أنّاتي وعبراتي
.
بالربِّ عن سُورِيَا ما الحالُ أنشدكم

فقد تلظّت من الإنكارِ حراتي
.
بنو المكارمِ بات الجرذُ يحكمهم

المجرمُ المستبدُّ السافلُ العاتي
.
من نعتِهِ تنفر الألفاظ - لا فرقاً –

لكن تَجلّ عن الأدران أبياتي
.
سودُ الشمائل لا ترضى مثالبَه

والخبثُ يربأ عن مكنونه الذاتي
.
ما القولُ ، والسفك في الأرواح محتدمٌ ؟

إلا جزى المزدرَى ربُّ السمواتِ
.
لو كان حبري كما الأمطارِ وفرته

لقصّر الحبرُ عن تسطيرِ آهاتي
.
يا صقرُ سل لي عن الأطفالِ ما فعلوا

طغيانُ حاكمهم أسمى ذوي اللات
.
لا لن أقول شبيهُ الصقرِ واحدُهم

بل أنت تشبههم يا صقرَ غاياتي

الخميس، 5 مايو 2011

وقفة ضادية




ألا يا ضادُ قد هيجتِ حبري
وأسهرَ درُّكِ المصقول فِكري

فمن سلسٍ جمعتِ ومن رصينٍ
ومن حسنٍ ومن جزِلٍ وعَطْرِ

ونمَّ محيط فيضكِ عن كنوزٍ
 تراءت للأنامِ عُبابَ بحرِ


.
.

قف واعرفِ المستوى المكنونَ عن بشرٍ
يصبو إلى العلمِ والإبداعِ في الضادِ

فأول العلمِ إلمامٌ بمعرفةٍ
لمستواكَ لكي ترقى بإيجادِ

.
.

إذا طلب اللبيبُ بكم علومًا
بشأن الشعر قد بلغ المرادا

عَروضُ الشِّعرِ علَّمها عليمٌ
بهذي المقطعات لكم أجادا


.
.

إن كان يُدمنُ غيري ملتقًى خَرِبًا
فمنتدى العلم والإبداعِ إدماني

.
.

* لست من أَعَدَّت عرض القواعد النحوية ،
وإنما وصلني جاهزاً ولم أقم إلا بتدقيقه ورفعه
~  
،
عذراً لانقطاعي ،
ولمن سأل عن أحوالي .. شكراً ، شكراً ، شكراً

.
.

الاثنين، 11 أبريل 2011

مساحة للضمير الحي



 عاد للمنزل بعد أن قضى يومه بصحبة رفاقهـ ..
لم يكلف نفسه عناء إلقاء التحية على أمه المريضة في حجرتها ،
دخل غرفته وألقى عن عاتق ذهنه ما قد يشغله من
تنهيدات الضمير المحرقة ..
أقفل الباب مرتين
تلفت لا إرادياً وكأن عقله الباطن يدرك
أن هذا الفعل خاطئ !!
.
طفق يقلب بالمرناة فكَلَّ
ففتح حاسوبه المحمول ،
قتل داخله همسات الخير فبات قتيلاً غير مقتول ،
وحياً لا حياة له ..
لم يكتفِ بجمع الآثام وحده .. هيهات يقنع الشيطان بآثامه
ولكنه بات يجمع فوق ذاك آثام غيره من الآلاف ~
يحادث هذه ويسامر تلك ويخنق أعراض العشرات ..
ويقضي بهذا على معظم الوقت
،
تلك الليلة كانت مختلفة ..
كانت ليلاء حالكةً كلون فعاله الخادشة
فبينما يعبث بساعاته غير آبه ..
شعر بوخزاتٍ في أطرافه واسودادٍ للدنيا في عينيه
حاول استنشاق الهواء بيد أنه لم يستطع
ازرقَّ وجهه وجحظت عيناه ،
مر شريط حياته أمامه ..
ألا ليتني فعلت وليتني لم أقترف
أراد نطق الشهادتين غير أن سهام المنايا كانت أسرع !
القصة لم تنتهِ بل بدأت بحياة خلود تعيسة باع راحتها بلهو الدنيا
.
.
.
قال الإمام الشافعي :
وما من كاتبٍ إلا سيفنى ... ويُبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتبْ بكفِّكَ غيرَ شيءٍ ... يسُرُّك في القيامةِ أن أن تراه
~
رسالةٌ أتمنى أن تصل ،
فعَضُّ الأصابع ليس يُجدي يومَ الحساب
.
.
.

الأربعاء، 16 مارس 2011

الشاعر عبدالرحمن العشماوي ، وقلمي المتواضع



لعلكم قرأتم قصيدة بواكير الصباح الرائعة ،
التي يقول شاعرنا في مطلعها :
هذي حروف الشعر يلهبها الأسى ... بسياطه ولسان جرحي ناطق
والتي يقول فيها :
أنا لا أرى أشواك دربي وحدها ... فهناكـ أزهارٌ ونخل ٌ باسقُ
،
أحببت أن أكتب قصيدة مشابهةً لها في المضمون
مخالِفة في أن المخاطَبَ في قصيدتي رجلٌ على غرار الأولى ..
بالطبع ليست ترقى لمستوى قصيدة الشاعر بيد أنها محاولة

.
.

قد قال لي حينَ انتحابي جملةً ... لا زال صوتُ رنينِها يسَّابقُ

غمازةَ الخدِّ الأسيل ترفَّقي ... إن الخِيارَ لهم بكوني رامقُ

فتهللتْ غمازتي عن حسرةٍ ... وتفتَّح الجُرحُ الأليمُ الحارقُ

لم يعلموا أن ابتسامِيَ غصةٌ ... لم يفقهوا أن الحنينَ مُرافِقٌ

عُمَرٌ نأى عن عالمي ورفاقُه ... أين الإمام وأين منا سابقُ ؟

ماتت قلوبٌ ترتوى منها الرُّبى ... لَكما الصّيوبُ وماؤها متلاحق

شفتي عن النطق الكئيب تثاقلت ... وسِهام قومي لا تزال تُراشقُ

لكنَّ عينيَ لم تُطِقْ حبس الأسى ... فريوفها فرط الدموع غرائقُ


ولسان حالِ دموعِها يحكي لهم ... يا ويح قلبي أين منهم خافقُ

ولَّت سنون المجد تُعقِبُ ذيلها ... ونشاط قومي في سباتٍ غارقُ

وتظل رغمَ الهمِّ عندي صورةٌ ... تحوي الحُبور وحرفُ فيها * ناطقُ

" أنا لا أرى أشواكـ دربي وحدها ... فهناكـ أزهار ونخل باسق " *


" فيها : فمها "
" بيتٌ مقتَبَسٌ من قصيدة بواكير الصباح "

.
.

الجمعة، 25 فبراير 2011

وطني الكويت سلمت للمجد


دمت روحاً في وُجودي ..
فانهلي حباً وجودي
سطري الآيات لحنًا ..
يا كويت القلب سودي
دمت وشماً في فؤادي ..
دمتِ أغلى من مرادي
دمت حباً راح يسبي
..
خافقي ، عقلي وزادي
دمت أمي يا ودادي ..
دمت منعاً لاضطهادي
تمتلي دنياي حبكـْ ..
ليت أن الحب بادي
فحروفي ليس توفي
،،
منكـ شيئاً يا عتادي
**
لو كانت الحروف تُكتب لتوفي قدر بلدي لما كتبت ..
ولكنها تسطير لبعض ما قد تفور بهـ مكامني ،
كل عام وأنتم بخير ~
كل عام وكويتنا بخير ~
كل عام وحب كويتنا في قلوبنا عامر..

**

الاثنين، 21 فبراير 2011

على لساآن فتاآة شردتهاآ الحروب ..




عزَف الغروبُ غياهبَ النايِ الحزينْ
وشدتْ طيورُ الحبِّ ألحانَ الحنينْ

الشمسُ غابت بين أسراب الشجونْ
وقلائلُ الساعاتِ لم تصبحْ سنينْ !

فحروفُها في باطِن العقل القرونْ
تمضي وأحسبها تقَيَّدُ بالسكونْ

يا شمس عودي وامنحي حُسنَ الفنون

لفتاة كربٍ ما لها غير الأنينْ

شمسَ السلام إلى متى لا تُنظَرينْ ؟
وإلى متى أبكي وألتمسُ الهتون ؟

يا ربِّ نحّ شمائلَ السفكـِ الهجينْ
وامنح قلوبَ الهمِّ أنغامَ الرنينْ

واخسفْ بكلّ رزية أو من يخونْ
واعتق فتاة الحرب من جور السجونْ

الاثنين، 14 فبراير 2011

وضّاحة الروح


في عالمٍ أشبهُ ما يكون بعالم العجائب والغرائب ..
كائناته زاهية الألوان ،
وتغاريده تنفث عطراً أخاذاً ،
وبتلات أزهارهـ مرصعة بالماس والزمرد ،
لا تحلقوا بعيداً ، فذاكـ العالم ليس بالبعيد ،،
إنه هنا .. يُملي عليَّ ما أسطرهـ فأنصاع لهـ طوعاً
إنهـ ببساطة .. مخيلتي ~
عالَمٌ لا يمت للواقع بِصلة سوى بخيط رفيع أمثله بتردادي
على العالمَيْن دون حاجز أو عائق ..
~
وجدتها تجلس على ضفة بحيرة شديدة الزرقة والصفاء ،
لتعكس صورتها فتبدو كالملاكـ ،،
لا أخفيكم ! فقد أثار وجودها وحيدةً فضولي ..
~
غماآزهـ : مساء الخير
... : مساء الوردِ والوُدِّ ... مساء الفُلّ والسندس
ألا أَكرِمْ بزائرةٍ ... تُرى في الروضِ كالنرجس
( أيعقل أن يكون ما قالته ارتجالياً ؟ من تكون يا ترى ؟ ) :
من أنتِ أخيَّتي ؟
... : الكُتْبُ واللفظ والإلمام تصحبني ... والحرف والنور والأسماع بالأُممِ
وضاحة الرُّوح روحي ، رَوْحُ آملةٍ ... هوايتي المزجُ بين الحسِّ والكَلِمِ
ابتسمتُ وكأني اصطدت لفصاحتها ثغرة :
إنما قلدتِ أبو الطيبِ حين قال :
الخيل والليل والبيداء تعرفني ... والسيف والرمح والقرطاس والقلم
ضحِكتْ بصوتها الخافت ثم أردفت : قلدت أبا الطيب لا أبو الطيب ،
ففي ذلك شاسع الفرق " تقصد الخطأ النحوي "
وخير لي أن أتبع مثله من أن أقود قطيعاً لا يفقه !
( أقنعتني بحجتها ؛ إذ ليس من تبع الأسود كمن قاد النعام ! )
: يبدو أن علاقة وطيدة تربطكـِ بالحروف
وضاحة الروح : ألا إنّ الحروف أسرنَ قلبي ... تعجَّبَ من تظافُرِهِنَّ لُبّي
فأضناه السهادُ لحلِّ لغزٍ ... تسربل بالحروف كلبس ثوبِ
( تعجبتُ فلم يسبق لي أن التقيت مثلها حاضرة البديهة !
ثم إن أبياتها تنم عن ألغاز تخفيها أبيات ، ما القصة يا ترى ؟ )
: أأنتِ مقيمة في هذا العالَم ؟
وضاحة الروح : بل إنني زائرةٌ للخيال ... من عالَم الحقِّ لأرض المحال
قلت لها بلغة الفضول : يا وضاحة .. هل لي بحكايتكِ ؟
فمثلكـِ لا أظنها خالية الوفاض !
" الوضاحة = الجميلة "
ابتسمَت وقالت : أنا وضاحة الروح لا الوضوح ..
وفرق بين وضاحة الخَلق والخُلق ..
~
ثم شرعت تحكي حكايتها التي طعَّمَتها بأبيات فريدة وقصائد رنانة ..
وجلسْتُ أنا أستمع باستمتاعٍ لأحاديثها حديثة الأحداث ،
ونفائسها نفيسة الأنفاس
" حديثة : جديدة ، أحداث : وقائع "
" النفائس : الأشياء القيّمة ، نفيسة : غالية "
~
لي عودة لأقص عليكم قصة الحب السامية ..
التي جمعت وضاحة الروح وحبيبها ،
ما الاسم الحقيقي لوضاحة ؟ من تكون ؟ من أين ؟
سأعود لأحكي لكم مما حكتهـ لي وضاحة الروح ~
مع مزج اللغة باللهجة العامة كنوع من التغيير ..

.. دمتم بأخْيَر حال ..

همسة : وضاحة الروح شخصية لا تمت لكاتبتها بصلة ..
همسة 2 : قمت بإزالة بقية الأجزاء بعد أن أخذت حقها في الاطلاع عليها
لألا تخرج لغة المدونة عن إطار لغة الضاد