الحرف جسد، تبث فيه الروح ما إن يُقرأ..


الأحد، 21 نوفمبر 2010

ابتساماآت (1) " مغامرة مع النمل العملاق !!! "

كاآن جالساً إذ رأى ما رأى ،
في البداية لم يصدق خالد ما رأت عيناهـ
فركـ عينيه دهشة وعجباً ..
فركهما ثانية ..
لم يسعفه الوقت ليتسنى له التأكد أكثر
أصبحت الصورة جلية لا تحتاج تأكيداً !!
قفز من هول الصدمة!!
" اللهم اجعله حلماً "
صمت لبرهة ثم ضحكـ على نفسهـ
" ههههه بالطبع هو حلم سأصحو منه في الحال "
لم تدُم روح الفكاهة فيهـ طويلا !
فقد قطعتها عليه صرخة أخيه معاذ :
" خاآآآآآآآآآآآلد أُنجُ بحياآآآآآآآآآآآتك "
،،
نعم فقد كان النمل العملاق متجهاً صوب خالد الذي فر هارباً
دون وجهة يقصدها من هول الصدمة
(( هذه ضريبة الاستهزاء بما يأتي بنشرات الأخبار يا خالد ))
ركض وركض دون أن يفكر بتفسير لما يحدث ،
التفت للخلف بعد برهة من الركض
وليته لم يفعل !!
لقد أصبحت تلك الوحوش على مقربة منه
رجع خالد إلى صوابهـ قليلاً ،
تذكر أنه شرطي وأنه يحمل سلاحاً ،
(( تو الناس ))
لا يُلام ، فالموقف الذي لا يُحسد عليه أنساه ما يجب عليه تذكره !
أخرج مسدس الكولت ، وأفرغ منهـ رصاصتين في رأس النملة الأقرب إليه ،
ابتسم ابتسامة النصر المعهودة ..
لكن !!
لحظة !! ما الذي يحدث ؟؟ كيف ؟؟
أهذا يُعقل ؟؟
أجل ، فرصاصتا الكولت لم تؤثرا في النمل المتوحش ..
لقد اكتشف خالد أن أجساد ذلك النمل مضاآدةٌ للرصاص
(( حشاآ مو نمل ))
لم يسعف الوقت خالداً في تقبل الصدمة الجديدة ،
لكن الحظ أسعفه في أن وجد سلماً مستنداً إلى أحد سطوح المنازل ،
استطاع صعودهـ بصعوبة بعد أن أعياهـ التعب ..
وألقى بجسمه المنهكـ عله يريحهـ من عناء الركض في المطاردة الأغرب التي شاهدها
(( أو بالأصح الأغرب في تاريخ البشرية ))
مرت دقيقة قبل أن يكتشف بطلنا أنهـ لم ينجُ فعلاً ،
وقبل أن يرى قرني استشعار نملة عملاقة أطلا عليه ،
للأسف لم يدرك المسكين أنه وقع بين النمل العملاق - الذي ظهر أنه ذو أجنحة - إلا بعد فوات الأوان
فقد اتخذ مواقع لا يستطيع دونها الحراكـَ فضلاً عن الهروب !!!
(( يا فرحة ما تمت ))
أغمض عينيه مستسلماً ومتذكراً ما جاء في نشرة الأخبار عن هذا النمل الآكل لحوم البشر ،
وفي لحظة .. وجد الحل الأخير الذي لم يخطر على باله استخدامه ،،،
إنه السلاح الذي معهـ والذي لم يستخدمهـ بعد ~
...
لنتخيل معاً المشاهد الآتية قصة كوميكس محشوة بكادرات و بلونات حواآر :
الكادر (1) :
نرى فيه النملة طائرة في الهواء نحو خالد ، وقد اقتربت منه أشد الاقتراب ،،
وخالدٌ ممسكٌ بكلتي يديه بشيء أشبه ما يكون بعلبة اسطوانية
ومجموعة النمل في وضع الاتجاه نحو خالد الذي تشير إليه بلونة حوار " يا رب سااعدني " ،،
ونرى لون أوكر باهتاً في السماء يشير إلى غبار أثر المطاردة ..
الكادر (2) :
مجموعة النمل على نقيض الوضع الأول ،
وقد استدار ليكون خالدٌ خلفَهـ ،
والنملة التي كانت في الهواء نراها ميتةً على الأرض بوضعيةٍ مواجهةٍ لخالد ،
ووجه خالد قد ارتسمت عليه ابتسامة عريضة ومنه بلونة حوار " :))))) "
الكادر (3) :
خالد وحيداً على سطح المنزل ،
لون الأوكر الباهت قد ازداد تركيزهـ مما يدل على غبار كثيف ،
لا أثر للنمل على السطح !!

إلى هنا تنتهي أحداث القصة ،،
أووهـ ، نسيت أن أخبركم عن السلاح الذي
استطاع به أن يقضي على المخلوقات المفترسة ويجعلها تهرب دونما رجعة ،

إنه
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
> الفليت <
لوولز
،،،
تشكراآتي لـ"خالد" صاحب فكرة القصة
،،،
تحياتي ~

هناك 8 تعليقات:

STeVe يقول...

طبعا الـComics
يختلف عما قرأته قبل يومين

وسبحان الله قد يكون التشابه في فحوى الموضوع
كنت أقرى عن النمل وكيف ان الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن عن خوف النملة من التحطم نتيجة مرور النبي سليمان وجنده
وكان سبب إسلام العالم الاسترالي هو سر كلمة يحطمنكم !
فقد وجد فعلاً أن النمل يحتوي على كمية من الزجاج فلذلك ذكر الله سبحانه يحطمنكم كدليل على التحطيم الناتج من الزجاج !

أما مقالتج اليوم فهي نتيجة عصارة الإعلام المرئي المسيطر علينا من كل صوب
فمرة نراه من خلال أفلام هاري بوتر
ومرة من خلال Dragon ball
وغيرها
وكل تلك تترك في مخيلتنا صورة ذهنية قد تخالف الواقع بكثير
لكنها للأسف تسيطر علينا وتعيش معانا

شكراً غمازة وأرفع ايدي اعجاباً بخطوطج واسلوبج الراقي
so Keep it Up

غير معرف يقول...

غمازةالحلوة ....
فكرة لذيذة وابصراحة جديدة ..
شدتني وأنا اقرأ .. كنت متشوقه بعرف اشلون خالد ابيتخلص من النملة العملاقة ..
وااااااي كل ما ارتاح وقلنا افتك تطلعله من جديد ....
العبت بعصابنا هالنملة ...
بس النهاية كلش مو متوقعة ....
الله يهداه كان من الاول رش المبيد وخلص نفسه!!!

غمازة ...
القصة وحلاوتها ... جميلة ...
والفكرة مع خلوها من الاخطاء النحوية والاملائيةوطريقة السرد المشوقه... رااااااااااائعة ....
تسلم ايدج ...
يا ريت تمتعينا بقصص قصيرة حلوة مثلها... في المنتدى ....
ويعطيج العافية ...

إختج المحبة لك ... بسكوووته

وَضَحْ يقول...

كاتب فرح ،
شكراً على معلومتكـ التي ذكرتها ،،
رائعة بالفعل وقد قرأتها قبل فترة ..
وقد استمتعت باستعادتها ثانيةً ~
بالنسبة للقصة القصيرة التي كتبتها ..
فليست بسبب سيطرة الإعلام ،
لكني أردت إضافة لمسة فكاهية أو " ابتسامة خفيفة " علها تنوع قليلاً من نوع كتاباتي من الخواطر والشعر إلى القصص القصيرة ذات طابع الفكاهة ..
مع هذا لا أخفيكـ سراً أني ضمنت هذه القصة رسالة أراها مفيدة جداً ألا وهي
أن " الحل أحياناً يكمن فيما لا تتوقعهـ "
وهي دعوة للتفكير العميق قبل اتخاذ القرارات ~

شكراً جزيلاً لكـ أخي ،
سعيدة بتواجدكـ وردكـ الذي ينم عن قراءة متمعنة ~

وَضَحْ يقول...

بسكوتتنا ،
الله يسلمج ويعافيج حياتي ،،
خالد ما استخدم المبيد من البداية لسبب وهو إنه ما كان متوقع نتيجته أبداً ،
فلما وصل للحالة اللي يأس فيها من النجاة استخدم المبيد اللي
ما طراآ ع بالهـ في البداية ،
وبالفعل صارت النتيجة اللي أذهلتهـ وأذهلت القارئ ..
~
إنشالله بشاركـ بالمنتدى بقصص قصيرة ،
ولو إني مبتدئة بهالمجال بس لعيونج :)
،،
مشكورة ع ردج قلبوو ،
نورتي
^*

STeVe يقول...

شكرا غمازة على كلامج بس اللي قصدته ان سيطرة الإعلام
على عقولنا وتأثيره عليها جعلنا نتخيل مثل تلك القصص ونندمج مع
موج السرعة الصورية
وهالشي ماهو سلبي بقدر ما إن اختياري من جانبنا إما نصنع به جبل او نهدم به قمم !
وأرد اقول بالعكس لمدونتج كلها طابع عسلي نتذوق منه دون ملل ولا تحاتين تحليلي المتفلسف احم ! كان نتاج استمتاع

وَضَحْ يقول...

لووولز ،
لا بالعكس خيو مو متفلسف و استمتعت بقراءتهـ ..
يعطيكـ العاآفية ~
ع فكرة القصص الخيالية كانت موجودة حتى بالعصر الجاهلي
وعصر صدر الإسلام في محاورة الشعراء للأطلال وردها عليهم ،
أو حتى المغامرات الخيالية بين عناصر الطبيعة
حول الشاعر أو الكاتب بشكل عام ..
لكن نقدر نقول إنا في عصر العولمة والتقنيات الصورية و
مع التطور الهائل ركزنا ع الفن الحديث ،،
وأهملنا إسهامات تاريخنا الزاخر بمثل هذي الفنون ..
~
شكراً مرة ثانية ~

Unique Girl يقول...

خخخخخخ والله خوش قصه ما توقعت فليت مهم لي هالدرجه

;p

يعطيج العافيه

متابعين

وَضَحْ يقول...

لووولز شفتي شلون سوسو :p
الله يعافيج حبيبتي ،
متابعتج تشرفني ~